.
.
.مَدْخلْ.
.
,, شَتاتٌ . شَتاتْ ,,
كَيانٌ في مَهَبِّ التَساؤُلاتِ
فالسُّؤال صَدىً بِلا رَجْعْ
و اِلإِجابَة رَجْعٌ بِلا صَوتْ
و الصَّمْتُ خَوفٌ
و الصَّمْتُ فَقْدٌ
فَكيْفَ أَصْمُتُ
و أَنْتِ يا سَيِّدَتي لا تَسْمَعين النِّداءات
و كَيْفَ أَصْمُتُ
و الحُبُّ على الْلِّسانِ كَلِمات
و الحُبُّ بَيْنَ النَّبَضاتِ هَمَسات
و الحُبُّ نِداءاتٌ
و إِبْتِهالاتٌ
و تَراتيل
و تَغْريْدَة روحٍ
على أَغْصانِ بَساتينِكِ
وَ أُنْشودَة قَلْبٍ
يَسْتَغيثُ نَدى شَفَتاكِ
.
.
.
بِداية
.
.
.
سَيِّدَتي
حيْنَما يَهْزِمُني الصَّمْت
و تَهْدَأُ أَعاصيرُ أَشْجاني
و حيْنَما تَتَحَطَّمُ أَقْلامي المَجْنونَة
على ناصِيَةِ أِسْمِكِ
و تَهْرُبُ أَوْراقي خَوْفاً
مِنْ أَنْ تَحْمِلَ شَيْأً مِنْ مُعاناتي
عِنْدَها
أَراكِ في داخِلي أُنْثى
تَشدّني مِنْ غُرْبَتي و من شَتاتي
إِلى مُدُنِ الغَرامِ
إِلى عالَمِ الهَيامِ
و إِلى عُروشِ الوِد
و أَكاليل الحُبِّ
و تيْجانِ العِشْقِ
(سَتَقولونَ مَجْنون)
.
.
.
عِنْدِما أَصْمُت
تَتَحَدَّثينَ بِصَمْتٍ أَسْمَعُهُ
فَصُوَركِ المُعَلَّقَة على جُدْران قَلْبي
و تِلْكَ الشَّخْبطات على الجدران الَّتي بِها حاوَلْتُ رَسْمَكِ
,, تُحَدِّثني ,,
لِتُواسيني في وِحْدَتي
و تُذَكِّرني بِصَوْتِ الْمَطَرحيْنَما يَقْتِلُني الضَمَأ لِقُرْبِكِ
وتَقولُ لي في كُلِّ مَساءٍ
غَداً سَتُشْرِقُ الشَّمْس
غَداً سَنَلْتَقي
و عِنْدَها أَصْمُت .. ثانِيَةً ..
و أَسْأَل نَفْسي مِنْ جَديدٍ
أَغَداً سَتُشْرِقُ الشَّمْس
أَغَداً سَتُشْرِقُ الشَّمْس
لِأَرى ظِلالَكِ تَزْحَفُ إِلى نافِذَتي
لِتَدْخُلَ حُدودي
و تَغْزو مَساحاتي
و تَغْرِسَ في صَميمِ فُؤادي نَبَضاتِكِ الدافِئَة
و هَلْ سَتَحْتَضِنُني الظِلال وَ تَأَخُذُني إِليكِ ؟
و هَلْ سَتَحْتَضِنُني الظِلال وَ تَأَخُذُني إِليكِ ؟
حَيْثُ لا أَعْلَمْ
حَيْثُ لا أَعْلَمْ
حَيْثُ لا أَعْلَمْ
سَيِّدَتي
هَلْ سَتُشْرِقُ الشَّمْس عِنْدَما أَصْمُت ؟
هَلْ سَنَلْتَقي بِشُروقِها في ,,صَمْت,, ؟
(بَلْ أَنا مَجْنون)
.
.
.
سَيِّدَتي
أَأُكْذوبَةٌ هِيَ نَبَضات فُؤادي
خَيالاتٌ
و خَيَالات
و أَصْواتٌ صامِتَةٌ
و ظِلالٌ زائِلَةٌ
و شَوْقٌ مَجْنونٌ مَحْمومٌ
و آهاتُ عاشِق قَدْ تَحَطَّمَتْ على شِفاهِهِ ألآهات
أَهكذا هُوَ الحُب سيدتي ؟
كُلُّهُ جُنونٌ ,,في ,, جُنون
سَيِّدَتي
أَجيبيني
أَيْنَ أَنْتِ في داخِلي؟
بَحَثْتُ عَنْكِ آلافَ المَرّات في شَراييني
و في الفُؤاد و لَمْ أَجِدْكِ
أَخْبِريني أَينَ أَنْتِ ؟
بَلْ أَخْبِريني كَيْفَ أَراكِ إذا صَمْت
أَمْ إِنَّهُ قَدَري أَنْ لا أَراكِ فَأُحِبُّكِ
أَنْ لا أَلْتَقي بِكِ فَأَعْشَقُكِ
و أَنْ لا أُطيلَ النَّظَرَ في عَيْنيكِ فَأَخْجَل
(أَيُّ جُنونٍ هذا)
.
.
.
نِهاية
.
.
.
صَمْتُّ دَهْراً
و مازالَتْ أَصْواتُكِ
تُواسيني
تُناديني
و أَطْيافُكِ تُزاوِرُني
تُعانِقُني
و ظِلالُكِ
,, تَطْرِحُني أَرْضاً و تَتْرُكُني لِلْأَعاصير لِتُشَتِّتني ,,
وتُشَتِّتني
و تُشَتِّتني
و أَمَلي أَنْ ْيَجْمَعَني الصَّمْتُ بَعْدَها مِنْ جَديدٍ
بَعْدَ حينٍ
كَما جَمَعَني ,, دائماً ,,
و لكِنَّهُ خانَني
و لَمْ يجمعني
و مازِلْتُ
شَتاتاً ,,
,,شَتاتاً
شَتاتاً ,,
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيكم مرآة أرواحكم