لَحْظَةُ صَمْتٍ
تَطولُ إِلى أَبْعَدَ مِنَ الأَمَدِ
يَتَخَلَّلُها تَهَجَّدٌ
و أُفول نَجْمٍ
و إشْتِعالُ السُّؤال بِنورِ القَمَرْ
((آهٍ ما أَرَقَّ السُّؤال حيْنَما يولَدُ مِنْ رَحِمِ الأَشْواقِ))
,
,
,
يَكْسوني اللّيلُ بِرِداءِ السُّكون
و فيهِ فَقَطْ تَتَناغم في داخِلي أَفْكاري
و تَنْسابُ مَشاعِري مِنْ روحي إِلى قَلْبي
إِلى عُروقي إِلى أَوْراقي
إِلَيْكِـ
و عِنْدَها
أَراكِـ على الوَرَقاتِ
تَتَراقَصينَ
,, بَيْنَ الكَلِماتِ ,,
ثُمَّ تَغْفينَ بَيْنَ الأَحْرُفِ
تَطولُ إِلى أَبْعَدَ مِنَ الأَمَدِ
يَتَخَلَّلُها تَهَجَّدٌ
و أُفول نَجْمٍ
و إشْتِعالُ السُّؤال بِنورِ القَمَرْ
((آهٍ ما أَرَقَّ السُّؤال حيْنَما يولَدُ مِنْ رَحِمِ الأَشْواقِ))
,
,
,
يَكْسوني اللّيلُ بِرِداءِ السُّكون
و فيهِ فَقَطْ تَتَناغم في داخِلي أَفْكاري
و تَنْسابُ مَشاعِري مِنْ روحي إِلى قَلْبي
إِلى عُروقي إِلى أَوْراقي
إِلَيْكِـ
و عِنْدَها
أَراكِـ على الوَرَقاتِ
تَتَراقَصينَ
,, بَيْنَ الكَلِماتِ ,,
ثُمَّ تَغْفينَ بَيْنَ الأَحْرُفِ
,,كَأَنَّكِ زُهور النَّرْجِسِ حينَ المَساءِ ,,
,
,
,
سَيِّدَتي
يَكْسوني اللَّيلُ بِرِداءِ الشَّاعِريَّةِ
لأَفْتَحُ نَوافِذي المُطِلَّةِ على شَواطِئِ الرِّمالِ
فَتَتَراقَصَ سَتائِري البَيْضاءُ الحَريْرِيَّةِ
مَعَ نَسَماتِ اللَّيلِ النّاعِساتِ
كَأَنَّهُنَّ على مَوْعِدٍ في الشُّرُفاتِ
تَحْتَ ضُوءِ القَمَر و حَشْدُ النَّجْماتِ المُتَلَأْلِآتِ
يَتَناغَمْنَ و دَقَّاتِ الفُؤادِ
يَتَمايَلْنَ و أَنْتِ مازِلْتِ على الوَرَقاتِ
تَنْثُرينَ زُهورَ العِشْقِ و الأَماني الحالِماتِ
,
,
,
حَبيبَتي
لَيْتَكِ تَشْتاقينَ لِأَحْضاني
كَشَوْقكِ لِهذِهِ الكَلِمات
فَما لِسُطوري دِفْءُ أَنْفاسي
و لا لِسُطوري شَوقُ النَّبضاتِ
حَبيبتي
هِيَ السُّطورُ ,, لَيْسَتْ سُوى ,, فُصولٌ مُؤَقَّتةٌ
فيْها أَنْتِ هُناك ,, في مُدُنِ الأَحْلامِ ,,
هِيَ السُّطورُ
,, حَالَةٌ مِنْ ضَياعِ الأَبْعادِ و الأَضْلاعِ ,,
أَبْحَثُ عَنْكِ فيْها
لأَجدْكِ بَيْنَ الكَلِماتِ مُجَرَّدَ خَيالات لا تَقْبَلُ الإِثْباتاتِ
فَأَنْتِ مُنْذُ أَنْ أَحْبَبْتُكِ
لا تَتَجَسَّدينَ أَمامي بِحُليِّكِ و الأَثْوابِ
و لا أَسْتَطيعُ لَمْسَكِ سُوى عَلى أَماني الوَرَقاتِ
,
,
,
حَبيبَتي
كَمْ مِنْ الدُّهورِ سَتَطْعَنُني
و أَنْتِ عُنْوانُ الغِيابِ
كَمْ مِنَ الفَراسِخِ سَتَغْتالنُي
و أَنْتِ فيها المَسافاتِ
و كَمْ مِنَ الأَسْطُرِ سَتُرْهِقُ نَزْفي
في شِتاءِ اللَّيالي القارِساتِ
و كَمْ مِنَ الغَيْماتِ سَتَبْكي
حيْنَما تَسْمَع لَحْنَ أَوْجاعي
,
,
,
و تَبْقى الأَماني يا سَيِّدَتي
أَسْئِلَة تَنْتَظِرُ مِنْكِ الإِجابات
و تَبْقى المآسي في قَلْبي
عَدَدَ الأَسْطُرِ الَّتي فيها أَنْتِ مُجَرَّدَ خَيالات
و الإِنْتِظارُ يا سَيِّدَتي
يَبْقى
كَمِقْصَلَةٍ
تَقْتِلُني
لأَنْزِفَ
الدَّقائِقَ
و السّاعاتِ
و الأَيّامِ
إِلى حينِ اللقاءِ
أَمْ تَبْقينَ مُجَرَّدَ وَرَقاتٍ بَيْضاءْ
تَشْتاقُ لِلْمِدادِ
,
تَمَرَّدي
و أَعْلِني
اللِّقاءْ
خارِجَ حُدود الوَرَقات
.