13 أكتوبر 2008

خلف القضبان




مُدّي يَدَيْكِ إِلى عالمي

مُدّي

و إجْتَثّي مِنْ وَجْهِيَ الشّاحبِ أَشْباهَ الإِبْتِساماتِ

و أَشْباحَ الأُمْنِيات

..فخَلْفَ القُضْبانِ يا سيدتي

أَنا

,, خَلْفَ الأَزْمان انا

سَجينٌ سَجينْ ..

و الأَرْضُ تَحْتي عَراء

و السَّماءُ فَوقي فراغ

و ذِكْراكِ لَمْ تَعُدْ تُدْفِئُني

و صوتُكِ الَّذي يَتَرَدَّدُ في الأَحْلامِ .. قَدْ غابْ


مُدي يَديْكِ إِليهِ

مُدي الحَنانَ جِسْراً إِليهِ ,,

عَلَّهُ يَبْتَسِمُ ,,

لعَلَّهُ يَعي الحَقيقةَ بعدها

بِأَنَّهُ سَيَبْقى سجيناً في قَلْبٍ مُحِبٍّ ,,

و أنتِ السَّجان و أَنْتِ القُضْبان ,,

وَ أَنْتِ الهَجْر و

أَنْتِ الهَجير ,,


ما عُدت أَنا أَنا

فتِلْكَ الإِبْتِساماتُ تَحَطَّمَتْ على أَسْوارِ الشِّفاهِ

تِلْكَ النَّبضات ,, هالِكاتْ

و الكَلِماتُ فَراغاتْ

و النَّظرات تائِهةٌ ,,

لا تَعي النّور و لا السَّواد

و ما الفرق و أنا لست أنا !

سيدتي

مُدُني إِنْهارَتْ ,, حَبيباتي ,,

أَحْلامي صودِرَت ,, حَبيباتي ,,

و أَنْتِ ,, إِزْدَريتِ الحُبَّ الَّذي إَهْدَيْتُكِ و الزُّهور .. حَبيباتي ..

فكَيْفَ يَكونُ الحُب . خَلْفَ القُضْبان !

و ما بَيْنَنا قاضٍ

و كاتِبٌ

و شُهود عِيان

و المِطْرَقَةُ ,, تُدْوي ,, تُدْمي المَسْمَع

تُمَزِّقُ أَلْفاظَ الحُب و الحَنان !

تُشَتِّتُ النَّبضات

تُزَلْزِلُ الطِّفْلَ الَّذي في صَدري

فَيهابُ البَوح في قاعاتٍ أَشْبَهُ بالمَذابِح

فبالله عليكِ كَيْفَ يَكونُ الحُب خَلْفَ القُضْبان

((ما ماتَ القَلْبُ إِلاّ بِلَعْنَةِ هذا السُّؤال ..))

ما خَلَّفَتْني الأَيَّامُ خَلْفَها و مَضَتْ لَوْلا هذا السُّؤال

((سُؤالٌ)) خَلْفَ القُضْبان

مُدَوَّنٌ بِتاريخ الإِعْدام ..

و أَنا أَسيرٌ سَجينٌ

خَلْفَ القُضْبان



مُدِّي إِليهِ يَداً مِنْ حُب

مُدِّي إِليهِ جِسْراً مِنْ حَنان

أهدهِ قُبْلَة وداع

نَظْرَةً تَسْلِب نور بَصَرهِ

فلا يرى بَعْدها سِواكِ

فَغَداً لَنْ يَكونَ هُنا

رُبَّما يَنْتَهي بِهِ المَطاف في مِقْصَلَةٍ أَنْتِ شَيَّدْتِها

و القاضي بَأَمْرِكِ

و الشُهود المُدَّعين


.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيكم مرآة أرواحكم