10 سبتمبر 2007

سَراب أنا

حَلَلْتُ و سَأَرْحَل غَريباً فريدآ
ذو ملامِح صفراء رَمْلِيَّة
تَذْروها الرِّياح كُلَّما إِرْتَسَمَتْ
.
.
! فَمَنْ أَكونُ يا تُرى
! و كَيف أَكون
! و مَتى اكون أَنا .. أنا
.
.
أذكر ذا طَيشٍ بأنّني كُنْتُ كالسَّرابِ
رُبَّما زَهْرِيُّ اللّون
عِطْرِيٌّ النَّفَحات
أَسْكن الصّدور و أسحر القُلوب
و أَمْتَطي صَهْوَة الخَيالِ
فَتَجذم كُل ذات عُذْريةٍ بِانّني عِشْقها
و قد تَناسينَ بِأَنني سَرابُ النّهار
و حلم لَيْلٍ قد تَشابَكت فيه خُيوطُ العَنْكبوت
فَبقينَ فِيهِ حَبيسات .. إلى نبضٍِ غير مُسمى
! ويحي ماذا جَنيت بِهِنَّ
إلا انتِ
إِسْتَعْصيتِ و عَصيتِ
! و تَمَنَّعْتِ .. أَوْ رُبَّما .. تَمنيتِ
ثَمَّ إنْزَويتِ جانب الصَّمتِ !
! لا أَدْري لما
لا أَدْري رُبَّما .. قَرَأْتِ تَعاريج كُثْباني ..
و قرأتِ .. خَبَر رَحيلي القادِمُ .. الآتي ..
و اني مُسافِرٌ لا يهوى السّكنى
كالرِّمالِ الّتي لا تَبْقى
و لا تُبْقي من الأَثَرِ شيآ
و أطلالي .. أَدْمعٌ تَجْري نهراً
ثُمَّ لا تكاد أَنْ تَتَبَخَّر .. وَ تَرحل ظمآ
و ترحلين أنتِ معها
و كَأَنَّ عِشْقاً لَمْ يَكُنْ

! أَتَعْلَمين
عَشِقْتُكِ دونَ نِساء العالمين
! أَأَفْزَعَتكِ هذه الحَقيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيكم مرآة أرواحكم