
تَزْدَحِمُ الوُجوه في ذرْوَةِ النَّهارِ
تَمْتَطَي الرِّقابَ الَّتي بِالْأَمْسِ قَدْ أُعْتِقَتْ
مَلامِحُها مُشَتَّتَة تُرْهِقُها مُقَلٌ مُثْقَلة
لَوْلا البُكاء لاِحْتَرَقَتْ
و الأَفْواهُ أَقْفالٌ
تَصدُّ ما في الصَّدْرِ قد تَأَجَّجْ
و قُلوبها بالجِراحِ مُثْخَنة
بِسِياطِ القَهر قَدْ هُزِمَتْ
وَجَعي !
أَلا لَيت الرِّقاب ما أُعْتِقَتْ
لَكانَ خَيْراً لها لَو أُعْدِمَتْ
و أَخالُني اَسْمَعُ مِنْ خَلْفِ المَدى صدى يَقولْ
أَيا شَمْسَ النَّهارِ كفاكِ صَمْتاً
كَفاكِ اِخْتِباءاً خَلْفَ ذَرّات الغُبارْ
ها قَدْ تَمَرَّدَ السُّلْطانْ
و اَشْهَر سَيْفَهُ البَتّارْ
و الجَلاّد عاثَ خَراباً في الأرْض
سَفَكَ الدَّم و الحَرْث
و قَضَّ مَضْاجَع الاطْفال
أَيا شَمْسَ النَّهار كَفاكِ صَمْتاً
شَتِّتي الظَّلام
بَدّدي الظّلْمَ الّذي قَدْ عَمَّ الدِّيار
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيكم مرآة أرواحكم